الانكماش المهني :

يعد الانكماش المهني من المفاهيم المهمة في علم النفس المهني وإدارة الموارد البشرية، إذ يشير إلى الحالة التي يمر بها الموظف عندما يشعر بعدم التقدّم أو الركود في مساره الوظيفي، سواء من ناحية المهارات أو الترقيات أو فرص التطوير. وهو ما ينعكس سلباً على أدائه ودافعيته ويؤثر بدوره على إنتاجية المؤسسة.

مظاهر الانكماش المهني :

1- الجمود الوظيفي: بقاء الفرد في نفس المنصب لسنوات دون ترقية أو تنويع في المهام.

2- فقدان الدافعية: شعور الموظف بالملل أو اللامبالاة تجاه العمل.

3- تراجع الكفاءة: ضعف الأداء بسبب غياب التحديات الجديدة أو التدريب المستمر.

4- زيادة الضغوط النفسية: الإحساس بعدم التقدير أو بانسداد الأفق المهني.

5- غياب فرص التطوير: ندرة البرامج التدريبية أو قلة الاهتمام بتنمية القدرات.

أسباب الانكماش المهني :

• أسباب إدارية: مثل غياب خطط واضحة للترقية أو التدوير الوظيفي.

• أسباب فردية: ضعف رغبة الموظف في التعلم أو مقاومته للتغيير.

• أسباب تنظيمية: محدودية الموارد أو قلة الوظائف المتاحة للترقي.

• أسباب بيئية: تغيرات في سوق العمل أو ركود اقتصادي.

آثار الانكماش المهني :

- على الفرد: فقدان الرضا الوظيفي، الإرهاق النفسي، التفكير في الاستقالة.

- على المؤسسة: تراجع الإنتاجية، ارتفاع معدل الدوران الوظيفي، ضعف الابتكار.

سبل معالجة الانكماش المهني :

1- التدريب والتطوير المستمر.

2- فتح قنوات للترقي والتنوع الوظيفي.

3- تعزيز ثقافة التحفيز والتقدير.

4- إعطاء الموظف أدوارًا جديدة أو مشاريع مبتكرة.

الخاتمة

الانكماش المهني ظاهرة قد تصيب أي مؤسسة أو موظف إذا غابت خطط التطوير والتحفيز المستمر. ولذلك فإن معالجته تتطلب تعاوناً بين الإدارة والموظفين معاً، من خلال فتح آفاق للنمو المهني، وتعزيز بيئة عمل محفزة تتيح فرصاً للتقدم والتعلم.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم