ماهو التنظيم اللامركزي في إدارة الموارد البشرية ؟

التنظيم اللامركزي في إدارة الموارد البشرية هو النمط المقابل للمركزي، حيث يتم تفويض الصلاحيات والمهام المتعلقة بالموارد البشرية إلى الإدارات أو الوحدات المختلفة داخل المؤسسة، بحيث تقوم كل إدارة بمتابعة شؤون موظفيها وفق سياسات عامة تضعها الإدارة العليا.

أولًا: مفهوم التنظيم اللامركزي

هو أسلوب تنظيمي يقوم على توزيع وظائف إدارة الموارد البشرية (التوظيف، التدريب، التقييم، التحفيز...) على الوحدات الإدارية المختلفة، بحيث يكون لكل قسم أو فرع سلطة أكبر في إدارة شؤون موظفيه، مع الالتزام بالإطار العام الذي تحدده المؤسسة.

ثانيًا: خصائص التنظيم اللامركزي

تفويض الصلاحيات: الإدارات الفرعية تملك حرية اتخاذ قرارات تخص موظفيها.

المرونة: سهولة تكييف سياسات الموارد البشرية مع ظروف كل إدارة.

القرب من الموظف: حل المشكلات يتم بشكل أسرع على مستوى الإدارات.

تعدد مراكز القرار: القرارات لا تصدر من جهة واحدة فقط.

ثالثًا: مزايا التنظيم اللامركزي

سرعة اتخاذ القرار: لأن القرارات تُتخذ على مستوى الإدارة المعنية.

الاستجابة للاحتياجات الخاصة: كل قسم يضع حلولًا تتناسب مع طبيعة عمله.

تشجيع المبادرة والمسؤولية: يعطي المديرين سلطة أكبر في تسيير فرقهم.

تقوية العلاقات بين الموظفين وإدارتهم المباشرة.

رابعًا: عيوب التنظيم اللامركزي

تعدد السياسات: قد يؤدي إلى تفاوت في تطبيق أنظمة الموارد البشرية.

صعوبة الرقابة: تراجع قدرة الإدارة العليا على مراقبة جميع التفاصيل.

تكاليف أعلى: بسبب تكرار نفس الأنشطة في إدارات مختلفة.

إمكانية التحيز: قرارات التوظيف أو التقييم قد تتأثر بالعلاقات الشخصية داخل الأقسام.

خامسًا: متى يُستخدم التنظيم اللامركزي؟

في المؤسسات الكبيرة والمتعددة الفروع أو الجنسيات.

عندما تكون أنشطة المؤسسة متنوعة وتحتاج إلى سياسات متمايزة.

إذا كانت المؤسسة تسعى إلى تعزيز المرونة والاستقلالية داخل الأقسام.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم