الصفحات

القائمة

خطوات إدارة الموارد البشرية / العملية الإدارية في إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية هي عملية حيوية تهدف إلى تحقيق الأهداف المؤسسية من خلال إدارة وتنظيم الموارد البشرية بشكل فعال. وتعتمد العملية الإدارية في إدارة الموارد البشرية على العنصر البشري كأساس لنجاح المؤسسة، حيث تهدف إلى تحقيق التوافق بين أهداف المؤسسة واحتياجات الموظفين وتوفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة وملائمة للعمل الجاد والإنتاجية العالية، تتضمن العملية الإدارية العديد من نشاطات وخطوات إدارة الموارد البشرية التي سوف نفصلها لكم في هذا المقال.



خطوات إدارة الموارد البشرية: 
تتيح العملية الإدارية في إدارة الموارد البشرية للشركات والمؤسسات الاستفادة الأمثل من مواردها البشرية من جذب واختيار وتدريب وتطوير وتقييم وإدارة وتحفيز وحماية الموظفين، وتساعد في تنظيم وتطوير العمل في المؤسسة أو الشركة.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل العملية الإدارية في إدارة الموارد البشرية تطوير استراتيجيات للموارد البشرية وتطبيقها وإدارة التغيير وتحسين التنظيم والإدارة الداخلية وتعزيز الاتصالات الداخلية والخارجية وإدارة العلاقات بين الشركاء والموظفين والمجتمعات المحلية. وتشمل العملية الإدارية خمس عناصر أساسية وهي التخطيط والتنظيم، والتوظيف، والتوجيه، والرقابة.

1. خطوة التخطيط:
تبدأ العملية بتحديد احتياجات المنظمة للموظفين والموارد البشرية المطلوبة لتحقيق أهدافها ومساعدتها في تحقيق رؤيتها المستقبلية. يجب أن تشمل هذه العملية التنبؤ بالمستقبل والتخطيط لتلبية الاحتياجات المستقبلية للموارد البشرية.

2. خطوة التنظيم:
تتمثل هذه العملية في دمج وترتيب وتنسيق الموارد البشرية والمالية والعمليات الإدارية الأخرى لتحقيق أهداف المنظمة. ويتضمن ذلك تحديد المسؤوليات والواجبات والمسؤوليات الوظيفية لكل موظف ومواصفات الوظائف والرتب والرواتب، والمزايا، والتدريب. 

3. خطوة التوظيف:
تتعلق هذه العملية بجذب واختيار المرشحين المناسبين للعمل في المنظمة. يتم ذلك من خلال إعلان الوظائف المتاحة وجذب المتقدمين، وتحليل السير الذاتية والمقابلات واختبارات القدرات واستقصاء المراجع واختيار الأفضل وتعيينهم في مناصبهم.

4. خطوة التوجيه:
تتمثل هذه العملية في تطوير وتدريب وتوجيه الموظفين لتحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز فرق العمل. وتتضمن أيضاً تقييم أداء الموظفين وتوفير الملاحظات والتوجيهات اللازمة لتحسين أدائهم وتحقيق أهداف المؤسسة.

5. خطوة الرقابة:
تتعلق هذه العملية بمراقبة أداء الموظفين وضمان التزامهم بالسياسات والإجراءات والقوانين المحددة. وتحديد ما إذا كان الموظفون ملتزمين بمعايير الأداء الفعال وتحسين أدائهم عند الحاجة. كما تتضمن الرقابة أيضاً إدارة المشاكل والنزاعات المتعلقة بالموارد البشرية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء والموثوقية والتميز.

مراحل تخطيط الموارد البشرية:
التخطيط هو العنصر الأول للعملية الإدارية في إدارة الموارد البشرية وقاعدة العناصر الأخرى، ويشمل تحديد الطريقة التي تسير عليها باقي العمليات والأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف. وتتضمن خطوات التخطيط لإدارة الموارد البشرية ما يلي:

1. عملية التنبؤ:
عملية التنبؤ هي الجزء الأكثر أهمية في تخطيط إدارة الموارد البشرية، وتشمل تحديد الأهداف ودراسة الوضع الحالي للمؤسسة من حيث عدد الموظفين وتوزيعهم في الوظائف المختلفة، ومستوى أدائهم ومهاراتهم.

ومن ثَمّ التنبؤ باحتياجات المؤسسة المستقبلية اللازمة للموارد البشرية من حيث العدد والكم والنوع بما يتناسب مع حجم العمل، ومعرفة الأدوات، ونُظم الإنتاج، وتوفير هذه الموارد في الوقت المناسب ضمن الموازنة الخاصة بالمؤسسة.

لا بد من النظر إلى المدى البعيد في عملية التنبؤ ومعرفة التغيرات التنظيمية والتكنولوجية وما يترتب عليها.

2. وضع مهام وخطط مرتبطة بالأهداف: 
من الضروري إدراك أسباب التخطيط الذي تسعى إليه المؤسسة، وبالتالي وضع سياسات وخطط تتلاءم مع أهدافها. فإذا كان السبب مثلاً زيادة الأرباح، يجب وضع خطة تعمل على زيادة موظفي المبيعات أو تطوير مهارات الموظفين من خلال منح دورات تدريبية في الموارد البشرية. 

وفي هذه الخطوة، يتم تحديد الفراغات الوظيفية الحالية والمستقبلية والمهارات والخبرات المطلوبة لشغل الوظائف المختلفة. عند تحديد المهام ووضع الخطط يجب التأكد من قبول ودعم الإدارة العليا للخطة، والتأكد من توافر جميع الموارد المادية، والمالية، والبشرية، حيث إن الفشل في إنجاز الخطط يعد مؤشراً خطيراً على نجاح الشركة مستقبلاً.

3. تنفيذ الخطة:
وهي الخطوة الأكثر تحدياً في أي خطة، حيث هنا يجب استثمار الوقت والمال بالشكل الصحيح للوصول إلى الأهداف. تنفيذ الخطة التي تم تجهيزها عند تخطيط الموارد البشرية يتضمن تحديد طرق جذب الموارد البشرية للعمل في المؤسسة، وتصميم وتطبيق البرامج التدريبية والتطويرية للموظفين الحاليين أو الموظفين الجدد وتوفير بيئة عمل صحية لهم، وتحديد السياسات الخاصة بنظام الأجور والمكافآت والحوافز التي تشجع على الأداء الجيد وتحافظ على الانخراط المستمر للموظفين في العمل، بالإضافة إلى برامج تقاعد الموظفين.

4. التقييم والمتابعة:
وهي الخطوة الأخيرة من عملية تخطيط الموارد البشرية، حيث يجب التأكد من أن سير العمل يتم بشكل جيد وفق الخطة الموضوعة ووفق الجداول الزمنية المحددة لها ومتابعة مستويات الإنجاز، وأنه تم استغلال جميع الموارد المُتاحة بما يحقق أهداف المؤسسة ويمنحها أفضل النتائج.

أنشطة إدارة الموارد البشرية الرئيسية:
تشمل أنشطة إدارة الموارد البشرية العديد من الخطوات التي تتعلق بإدارة وتنظيم الموظفين في المؤسسات والشركات وتساهم في تحسين أدائها وزيادة إنتاجيتها، ومن أبرز هذه الخطوات:

1. التوظيف:
يتعلق هذا النشاط بجذب المرشحين المناسبين لشغل الوظائف الشاغرة في المؤسسة، ويشمل النشاط إعداد الوصف الوظيفي والإعلان عن الوظيفة وواجباتها ومسؤولياتها وشروطها واستقطاب المرشحين المناسبين وإجراء المقابلات الشخصية واختيار المرشح المناسب.

2. التدريب والتطوير:
وسيلة من وسائل الاستثمار في الموارد البشرية، وهي عملية توفير البرامج التدريبية للموظفين لتحسين مهاراتهم وزيادة كفاءتهم في العمل. يتم تزويد الأفراد بالمعلومات والخبرات والمهارات اللازمة لأداء أعمالهم بفعالية وتجعلهم قادرين على تحمل العديد من المسؤوليات والمهام. كما أن التدريب يساعد المؤسسات على تحقيق الاكتفاء الذاتي مما يقلل الاعتماد على الخبراء الأجانب.

3. تقييم الأداء:
هي عملية قياس أداء الموظفين بانتظام لمعرفة ما إذا كانوا يؤدون عملهم بشكل جيد أم لا وتحديد ما إذا كانوا يحتاجون إلى تطوير. ويعد تقييم الأداء أبرز نشاطات إدارة الموارد البشرية ومتطلب حتمي لتحقيق أهداف المؤسسة. وبناءً عليه يتم مكافأة المجدين ومعاقبة المقصرين أو وضع خطط تحسينية لهم.

4. إدارة الأجور والمزايا والتعويضات: 
يتضمن ذلك تحديد سياسات الأجور والمزايا وتطبيقها بشكل عادل مقابل ما يبذله الموظف من جهد وإتقان. يعتبر نظام الأجور نظاماً أساسياً لدى جميع المؤسسات بينما تختلف كل مؤسسة عن الأخرى في نظام المزايا المقدمة.

وهناك عوامل تؤثر في تقييم التعويض والمزايا كالمهارات والخبرة والمسئوليات المعطاة للموظف وتقييم أدائه وأرباح المؤسسة وكذلك طبيعة العمل وبعده الجغرافي وحجم الشركة ونشاطها.

5. إدارة العلاقات العامة:
يتضمن ذلك تطوير وتنفيذ استراتيجيات العلاقات العامة مع الموظفين، والتعامل مع الشكاوى وحل المشكلات بشكل فعال. ويشمل أيضاً إجراء الحوارات والنقاشات الدورية مع الموظفين لمعرفة مدى رضاهم ومقترحاتهم.

6. إدارة الصحة والسلامة:
يتضمن ذلك وضع وتطبيق سياسات الصحة والسلامة ومتطلبات الأمان في مكان العمل، وضمان سلامة الموظفين وحمايتهم من المخاطر المحتملة.





لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها