- أهمية التسيير التقديري
إن التحول من منطق المنصب إلى منطق الكفاءة والذي فرضته ظروف التنافسية والتطور
التكنولوجي إلى جانب التحد.ت التي فرضتها ظروف العولمة، هو حديث عن التنافسية ومدى قدرة
المؤسسة على تحقيق الميزة التنافسية التي تتحقق من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة
خاصة منها الموارد البشرية التي تمكنها من تصميم وتطبيق إستراتيجيتها التنافسية .
نتيجة الأهمية المتزايدة للعنصر البشري كعامل أساسي لخلق القيمة ولفعاليتها ونجاحها، قد
أدى إلى تغيير النظرة إلى المورد البشري من شيء قابل للاستبدال والتعويض إلى مورد ينبغي استثماره
وتنميته والحرص على صيإنته والمحافظة عليه إنو ، الوقت يشكل احد العوامل المهمة التي يتوقف عليها
بقاء المؤسسة واستمراريتها، وجب عليها التطلع إلى المستقبل للاستشراف عليه aلكشف عن
خصائصه والعمل على استغلال ما يوفره من فرص وتفادي المخاطر التي يحملها، ومن بين
السياسات الاستراتيجية التي تتبناها المؤسسة في تحقيق التنمية وخاصة في المورد البشري تنطلق من
سياسة التسيير التقديري للوظائف والكفاءات وذلك للتحكم في التطورات التي تحدث على مستوى
تنميته في المؤسسة، ومنه نتبنى التساؤل حول الإشكالية التالية :
- ما مدى قدرة تحكم التسيير التقديري للوظائف والكفاءات في التطورات الحادثة
على تنمية الموارد البشرية في المؤسسة لتحقيق أهدافها؟