تعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم وظائف الإدارة لتركيزها على العنصر البشري والذي يعتبر أثمن مورد لدى الإدارة والأكثر تأثيرًا في الإنتاجية على الإطلاق فهي تساهم بقوة في تحقيق أهداف وربح المنظمة وتعني باختصار الاستخدام الأمثل للعنصر البشري المتوفر والمتوقع هذه الأسس تبدأ من التخطيط والاختيار والتدريب والحوافز والتقييم وكل ما له صلة بالعنصر البشري.

مرت إدارة الموارد البشرية بعدة تغيرات في السابق ومازال المفهوم الحقيقي لهذه الإدارة لم يصل بشكل كافي لجميع الشركات وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع التكاليف بشكل كبير وعدم وجود المتخصصين بشكل كافي وأيضا بسبب ان العلم من العلوم الإنسانية فهذا يفتح مجال كبير في النقاش والتجربة والخطاء

ولابد من انتقال إدارة الموارد البشرية من الدور التفاعلي الى الفعال والذي يقوم على ربط دور الموارد البشرية بالخطط الاستراتيجية

التطبيقات والممارسات الحديثة للموارد البشرية.

لقد تحولت إدارة الموارد البشرية مؤخرا الى ممارسات وتطبيقات متقدمة جداً وأصبحت مؤثرة في اتخاذ القرارات واهداف وربح المنظمة ومنها:

1-     الشريك الاستراتيجي : أصبحت إدارة الموارد البشرية شريك استراتيجي تعاون الإدارة العليا في تطوير وتنفيذ خطط الاعمال وذلك من خلال:

-         فهم بيئة الاعمال والتحديات والمشاركة في صياغة الخطط الاستراتيجية

-         توفير الموارد البشرية اللازمة لدعم تنفيذ الاستراتيجية

-         تقديم الدعم في المشاريع التي تحتاج لمشاركة أكثر من إدارة

-         امتلاك مهارات حل المشكلات لحل مشاكل المنظمة ومشاكل الموظفين

2-     رائد التغيير : يجب ان تلعب إدارة الموارد البشرية دوراً محوريا في معظم مبادرات التغير التي تخطط المنظمة لها وذلك من خلال:

-         تخطيط وتنفيذ حملات التواصل لشرح اهداف وطبيعة التغير ومساعدة العاملين على فهم وتقبل التغيير

-         تخطيط وتنفيذ البرامج التدريبية والتطويرية لإكساب العاملين المهارات اللازمة لإحداث التغيير

-         جمع وتحليل ملاحظات واراء العاملين تجاه التغيير واتخاذ ما يلزم حيالها

-         التنبؤ والرصد لمظاهر مقاومة التغيير والتعامل معها

3-     الخبير الإداري : يشمل هذا الدور المهام التقليدية لإدارة الموارد البشرية والمتعلقة بتطوير وتطبيق سياسات وإجراءات الموارد البشرية من خلال:

-         فهم سياسات ونظم وبرامج الدولة

-         تطوير سياسات وإجراءات الموارد البشرية الداخلية التي تتوفق مع نظم وبرامج الدولة

-         تطوير إجراءات سلسه لخدمات الموارد البشرية وتعريف كافة العاملين بها

-         استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لإتاحة خدمات الموارد البشرية إلكترونيا لجميع العاملين وتنفيذها بسرعة ودقة

4-     نصير الموظفين : يجب ان يستشعر العاملين في المنظمة ان إدارة الموارد البشرية هي المدافع عن حقوقهم وإنها حريصة على مصالحهم ومساندتهم للحصول عليها وعلى حل مشاكلهم

-         التأكد من ان خطط المنظمة الاستراتيجية تحقق التوازن بين الأهداف المالية واهداف تطوير الموارد البشرية

-         توفير الفرص للعاملين للتنافس على الشواغر الوظيفية الجديدة التي قد تتاح داخل المنظمة 

-         اثراء مهارات وقدرات العاملين من خلال التدريب والتدوير الوظيفي

-         ضمان معاملة العاملين باحترام والتعامل الجاد مع شكواهم 

بناء على هذه الأدوار الأربعة ينبغي على المنظمات عمل ما يلي:

1-     إعادة صياغة الأهداف الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية لتعكس الأدوار الأربعة

2-     إعادة هيكلة إدارة الموارد البشرية وذلك لضمان وجود وحدات تنظيمية تتولى كل منها القيام بأحد الأدوار الأربعة

3-     بناء قدرات العاملين في إدارات الموارد البشرية لتتمكن من القيام بمهام الأدوار الأربعة بأعلى درجات الاحترافية

4-     قياس أداء إدارة الموارد البشرية باستخدام مؤشرات أداء تعكس مدى نجاحها في تنفيذ مهام الأدوار الأربعة

ونظرا للتغيرات السريعة التي يشهدها العالم وانعكاسها على مناهج الإدارة السريعة ففي الماضي كان العالم منقسماً إلى شرق وغرب أما الآن فقد انقسم إلى سريع منظم وبطيء مشتت فمع ظهور مسميات القرية العالمية واستراتيجيات العولمة والحكومة الذكية وانفتاح الأسواق وتلاشي الحدود الجغرافية أمام الشركات العابرة للقارات لتنافس الشركات المحلية تحول العالم إلى حلبة صراع ومنافسة وتسابق للوصول إلى زبائن في كافة دول العالم والسيطرة الكونية على الأسواق وأصبحت المنظمات السريعة تلتهم الحصة السوقية للمنظمات البطيئة والمترهلة وانفتحت آفاق العقل والفكر الإداري على مستقبل لا يمكن التنبؤ به واتحدت الجهود الإبداعية فتحولت الأسواق الى حلبة سباق يحركها المدراء الاكفاء والاسرع والاقدر على تحقيق الاستفادة القصوى من كافة الموارد المتاحة وعندما تساوت القدرات المالية لدى الشركات الكبرى تحولت المنافسة الة استقطاب الكفاءات وإدارة المواهب وبناء قادة المستقبل فالإدارة تهتم بالتكيف مع التعقيد والقيادة تهتم بالتكيف مع التغيير وتهدف الى تحديد الأهداف المستقبلية

" امكانية تطبيق هذه المواصفات في المنظمات السعودية فبدون شك فبيئة المنظمات السعودية خصبة ويمكن تطبيقها فهنالك فرق بين الإمكانيات وإتاحة الفرص وتفعيل هذه الإمكانيات وهناك العديد من الممارسات الجميلة المطبقة حاليا في العديد من الشركات السعودية ولكن تحتاج الى ضم بعضها الى بعض لتشكيل صورة كاملة"

بشكل عام فإن نطاق أعمال إدارة الموارد البشرية في الشركات الكبرى يتسع ليشمل التخصصات التالية:

1-     التصميم الإداري

-         تخطيط الموارد البشرية

-         تحليل العمل / التحليل الوظيفي

-         تصميم العمل

-         نظم معلومات الموارد البشرية

2-     التوظيف

-         الاستقطاب والمقابلات والتعيينات

-         اختيار الموظفين

-         عمليات التعيين الخارجي

-         قرارات التثبيت لفترة التجربة

-         استقبال وتوجيه الموظفين الجدد

3-     إدارة الأداء والتقييم

-         تحديد استراتيجية الأداء وربطها باستراتيجيات الشركة وأهدافها

-         تقييم الأداء المرتكز على الزبائن

-         إدارة الأداء

-         الترقيات والتنقلات ومغادرة الشركة

-         خطط الاحلال

-         برامج تحسين وتطوير إنتاجية الموظفين

4-     التدريب والتطوير

-         تطوير الكفاءات

-         تطوير المدراء والمشرفين

-         تخطيط وتطوير المسار الوظيفي

-         برامج رعاية ومساعدة الموظفين

-         استبيانات واستطلاعات سلوك الموظفين

-         عمليات التدريب والتطوير

5-     نظم المكافآت والمنافع والامتثال

-         برامج الامتثال لمتطلبات الصحة والسلامة المهنية

-         الخدمات الصحية والطبية

-         إجراءات الشكاوى والانضباط

-         إدارة التعويضات

-         إدارة الأجور والرواتب

-         إدارة شؤون التامين

-         إدارة تعويضات نهاية الخدمة

-         برامج التقاعد ومشاركة الأرباح

-         علاقات العمل

المصدر

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم