محاضرات في مقياس التشخيص الاستراتيجي للمؤسسة
-
تعيش المؤسسات الاقتصادية اليوم أوضاعا غير مستقرة نتيجة للتطورات والتغيرات التي تحدث يوميا في محيطها كاشتداد حدة المنافسة، والعولمة، والانتقال إلى اقتصاد المعرفة أين أصبح الحصول على المزايا التنافسية صعبا جدا؛ ومن أجل أن تضمن المؤسسة البقاء والاستمرارية وجب عليها تفعيل الإدارة الإستراتيجية وبالضبط التشخيص الإستراتيجي بإعتباره الركن الأول والأهم فيها نظرا لما يحمله من تصور وتحليل لبيئتها الخارجية والداخلية من أجل استغلال أمثل للفرص المتاحة وبناء ميزتها التنافسية.
لقد تم تقسيم هذه المحاضرات إلى خمسة فصول حيث يتناول الفصل التمهيدي: مفاهيم أساسية حول المؤسسة، حيث ارتأينا أن نذكر بأساسيات المؤسسة وكذا تضمين هذا الجزء التعديلات الجديدة التي طرأت مؤخرا على تصنيف المؤسسات فيما يخص معيار الحجم (قانون رقم 17-02 مؤرخ في 2017، الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة) وتصنيف المؤسسات من حيث المعيار القانوني (قانون رقم 15-20 مؤرخ في 2015 الذي يتمم ويكمل القانون التجاري). نحاول من خلال الفصل الأول التطرق إلى مدخل إلى الإستراتيجية والذي شمل: التطور التاريخي للفكر الإستراتيجي، مدارس الفكر الإستراتيجي، مفاهيم أساسية حول الإستراتيجية، المسار الإستراتيجي العام، وأنواع الإستراتيجيات (الخيارات الإستراتيجية). يتناول الفصل الثاني التشخيص الإستراتيجي للمؤسسة: (التشخيص الداخلي والخارجي) حيث تطرق إلى مفاهيم أساسية حول التشخيص أو التحليل الإستراتيجي، أهمية التشخيص الإستراتيجي في المؤسسة، التشخيص الخارجي، والتشخيص الداخلي. كما نحاول في الفصل الثالث إعطاء نظرة حول أدوات تحليل التموقع الاستراتيجي على مستوى نشاط استراتيجي والمتمثلة في: نموذج PIMS: التأثير الربحي للإستراتيجية التسويقية، أثر التجربة، التجزئة الإستراتيجية، ودورة حياة المنتوج والمؤسسة.
-
وأخيرا الفصل الرابع فجاء بعنوان أدوات تحليل حافظة الأنشطة الإستراتيجية وتتضمن: النموذج الإستراتيجي لمدرسة هارفارد (LCAG)، نموذج مصفوفة BCG، نموذج مصفوفة ADL ، نموذج مصفوفة McKINSEY، ونموذج مصفوفة هوفر Hofer
سلام ممكن مساعدة حول مفهوم مختصر وشامل حول التشخيص الكلي في المؤسسات .
ردحذفجزاكم الله كل خير .