تفضل الشركات أن يكون موظفوها سعداء، فهم بذلك يصبحون أكثر إنتاجية وإلتزاما. وبالتالي، تعمل على وضع قوانين للتوظيف والتعويضات بحيث تنسجم مع قانون العمل في الدولة. لكن بعض الشركات تجد أن بعض الموظفين غير سعداء أحيانا، رغم التزامها بجميع ما يصب في مصلحة الموظف وإضافتها لامتيازات أخرى أيضا، فما السبب؟
قد تكون المشكلة أنها تقوم بتثبيط الروح المعنوية لموظفيها دون أن تدرك ذلك. ولعلها تسلط تركيزها على القضايا الأساسية، وتتجاهل تلك الأمور البسيطة التي تؤثر فيهم بشكل كبير.
تحتوي القائمة التالية على بعض هذه الأمور:
عدم سؤال الموظفين عن رأيهم:
عندما لا يعطى المجال للموظفين لإبداء رأيهم في الأمور التي تخصهم بالعمل، يشعرهم ذلك بعدم اهتمام الشركة بهم. مثال: قامت إحدى الشركات بتغيير تصميم مكاتبها. فأصبحت أصغر حجما، ذات قواطع عالية، ثم لم يشعر الموظفون بالراحة عند استخدامها. وتكمن المشكلة هنا في عدم أخذ رأيهم قبل القيام بهذا التغيير.
التمييز بين الموظفين:
في بعض الشركات، يلاحظ وجود بعض التمييز في تعامل المدراء مع أشخاص معينين. فقد يحابونهم بسبب عمرهم أو مظهرهم. لكن مهما كان سبب التمييز، فهو دافع لبقية الموظفين للشعور بالإحباط
فقدان الشعور بالأمان الوظيفي:
فكلنا نحب أن تكون الأمور تحت سيطرتنا وأن نشعر بالأمان فيما يتعلق بمستقبلنا. لكن عند فقدان هذا الشعور، يتلاشى معه كل الحماس للعمل. فمثلا، قد يتعرض البعض لتغيير في مناصبهم، وبالتالي مهامهم، دون سابق إنذار.
الاستخفاف بأوقات الموظفين:
عدم القدرة على حضور اجتماع بين الحين والآخرهو أمر مقبول، فكلنا منشغل بمهامه وقد ننسى المواعيد المحددة في بعض الأحيان. لكن إن كان رئيسك في العمل يتخلف عن الاجتماع بك في أغلب الأحيان، سيساورك الشك في أنه غير مهتم وستتعامل معه بنفس الطريقة. فكيف ستشعر مثلا لو أن رئيسك نسي موعد اجتماع تقييمك السنوي؟
طلب آراء الموظفين دون الاهتمام بها فعليا:
فكم من مرة قمت بتعبئة تقييم حول موضوع ما،لكن دون أن ترى أية نتيجة؟ بعض الشركات تقوم بطلب رأي الموظفين تجاه مسائل معينة، لكنها لا تجري لاحقا أي تغيير، وبالتالي تحبط موظفيها
إن المغزى وراء هذه الأمور البسيطة هي أنها في النهاية، ومع مرور الوقت، تصبح قضايا رئيسية بالنسبة للموظفين، وستؤدي أخيرا إلى حثهم على ترك وظائفهم.
0تعليقات